رمـــــــــــــــــــــز الحـــــــــــــــــــــــــياة
مـــــــــــــــــــــــــرحبا بك فى اكبر تجمع عربى.شاركنا فى احلى تجمع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

رمـــــــــــــــــــــز الحـــــــــــــــــــــــــياة
مـــــــــــــــــــــــــرحبا بك فى اكبر تجمع عربى.شاركنا فى احلى تجمع
رمـــــــــــــــــــــز الحـــــــــــــــــــــــــياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قيمة الوجود الإنسانى

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

قيمة الوجود الإنسانى Empty قيمة الوجود الإنسانى

مُساهمة من طرف لؤلؤة الإثنين نوفمبر 16, 2009 5:48 am

قيمة الوجود الإنسانى 36256381qe7sp2
الوجودية فلسفة تبرز أهمية وقيمة الوجود الإنساني ومعناه وحركة ثقافية انتشرت بين الثلاثينات و

الاربعينات من القرن الماضي يلتبس مفهوم الوجودية على الكثير من رجال الشارع وحتى على

بعض المثقفين لان المصطلح غامض وحتى يصبح المصطلح أسهل فانه يجب أن نربطه بالأدب لان

منشأ المصطلح هو الأديب جان بول سارتر وقد انشأه وهو في المقاومة الفرنسية إبان الاحتلال

النازي في الحرب العالمية الثانية حيث كثر الموت وأصبح الفرد يعيش وحيدا ويشعر بالعبثية أي

عدم وجود معنى للحياة فأصبح عند الفرد حالة تسمى القلق الوجودي وبالحرب العالمية الثانية فقد

الإنسان حريته وأصبح لا يشعر بالمسئولية ونشأ شعور باليأس وسبب هذا القلق الفناء الشامل الذي حصـل نتيجة الحرب والذي يسمونه العدم.

فأصبح هناك حاجة فكرية لمناشدة الإنسان بأن يلتفت إلى ابراز قيمة الوجود وأهميته ثم إلى معناه

ومواضيعه وبنظرة وجودية إلى الوجود والعدم .

ويبدأ فهم معنى الوجود بالدخول بالتجربة الوجودية الفردية الداخلية وبمعايشة الواقع وجدانيا أكثر

منه عقليا ثم يبرز اكتشاف المعاني الأساسية في الوجود الإنساني العدم أو الفناء أو الموت وخطيئة

،الوحدة واليأس وعبثية ثم القلق الوجودي ثم قيمة الحياة أو الوجود ثم معناه الصادق الملتزم بإحترام

القيم الإنسانية الخالصة وحقوقه وحرياته . وقد يتجه القلق الوجودي بالفرد إلى ثلاث انماط من ا

الناس ، رجل’ جمـال ، ورجل’ أخلاق ، ورجل دين : أ. رجل الجمال : هو الذي يعيش للمتعة

واللذة ويسرف فيها ، وشعاره ( تمتع بيومك ) ( أحب ما لن تراه مرتين ) ولا زواج عند هذا

الرجل ولا صداقة ، والمرأة عنده أداة للغزو وليست غاية . ب. رجل الأخلاق : وهو الذي يعيش

تحت لواء المسؤولية والواجب نحو المجتمـع والدولة والإنسـانية ، ولذلك فهو يؤمن بالزواج ولكن

لا علاقة له بدين أو غيره . جـ. رجل الدين : وهو عندهم لا يحيا في الزمان ، فلا صبح ولا

مساء، ( ليس عند ربكم صباح ومساء ) ولهذا فهو متجرد عن الدنيا ، وأحواله في الجملة هي تلك

الأحوال المعروفة عند الصوفية . وقد تقع هذه الأنواع والصنوف لرجل واحد فيتدرج من المرحلة

الجمالية إلى المرحلة الساخرة ، وهذه تؤدي إلى مرحلة الأخلاق التي تسلمه بدورها إلى العبث ومن العبث يبلغ المرحلة الدينية ،


ويستطيع الإنسان ان يحل مشاكله بارادته وحريته فالإنسان مجبور ان يكون حرا، و يطلب

الوجوديون من الإنسان ان يكون نفسه بمهنى ان يلتزم بطريقة يرضاها .ويؤكدون على قيمة العمل.


والمرض النفسي عند الوجوديين هو ان هو (موقف انفعالي) تجاه الوجود والعدم , وهو بالأحرى

ليس مرضاً مستقلاً بل تحولاً وجودياً وكذلك يهتمون بالعلاج بالزمن اي ان ينسى الفرد الماضي ويتطلع إلى المستقبل كحل لمشاكله

الوجودية هي تيار فلسفي يعلي من قيمة الانسان ويؤكد على تفرده، وأنه صاحب تفكير وحرية

وارادة واختيار ولا يحتاج إلى موجه. و هي حركه فلسفيه تقترح بان الإنسان كفرد يقوم بتكوين

جوهر و معنى لحياته. ظهرت كحركه ادبيه و فلسفيه في القرن العشرين, على الرغم من وجود

من كتب عنها في حقب سابقه. الوجوديه توضح ان غياب التاثير المباشر لقوه خارجيه ( الاله )

يعني بان الفرد حر بالكامل و لهذا السبب هو مسؤول عن افعاله الحره. والإنسان هو من يختار و

يقوم بتكوين معتقداته و المسؤوليه الفرديه خارجاً عن اي نظام مسبق. و هذه الطريقه الفرديه

للتعبير عن الوجود هي الطريقه الوحيده للنهوض فوق الحاله المفتقره للمعنى المقنع ( المعاناه و

الموت و فناء الفرد).


قيمة الوجود الإنسانى Birds11
لؤلؤة
لؤلؤة
عضو محترف
عضو محترف

عدد المساهمات : 191
نقاط : 5600
السٌّمعَة : 19
تاريخ التسجيل : 02/11/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قيمة الوجود الإنسانى Empty رد: قيمة الوجود الإنسانى

مُساهمة من طرف عاشق عيونك الإثنين نوفمبر 16, 2009 6:23 am

الوجودية تنقسم إلى قسمين: (وجودية) ملحدة، و(وجودية مسيحية).
أما الوجودية الملحدة فمن أبطالها في عصرنا الحاضر: (جان بول سار تر) وقد ولد عام (1905م) ومارس التدريس في (الهافر) ثم في المعهد الفرنسي بـ (برلين)، واعتقل عام (1940) ولبث سنة كاملة في السجن، ثم تخلى عن مهنة التدريس وقد تأثر في فلسفته بمؤلفات (هوسرل)(1) و(هايدجر)… وقد كان شيوعياً في ابتداء أمره، ثم عدل عن ذلك إلى (الوجودية) التي تزعمها، وصار على طرفي نقيض مع الشيوعية، ولذا كل من الفريقين يحارب الآخر ويهاجمه أشد مهاجمة، لكنه بعد يعتقد بأن المستقبل للاشتراكية، لأن ظروفها باقية، ولسارتر مكان خاص في (باريس) يرتاده مريدوه،، لكن (سارتر) بمبدئه (الوجودي) عاجز عن الإدارة التي تتطلبها الظروف الراهنة، ولذا يتنبأ المراقبون السياسيون للتيارات: أن مبدأه مكتوب عليه بالفشل..ولسارتر آراء خاصة حول (الكون) و(الإنسان) و(النظام) و(الأخلاق) وما اليها، وكثيراً ما يميل إلى صب آرائه في القوالب القصصية، مما يجعل فهم آرائه أصعب، والوجودية ليست مبدءاً اخترعها هو بل كانت من ذي قبل وإنما نفخ فيها وجعل لها قوالب جديدة.
أما الوجودية المسيحية فمن أبطالها: (غابريل مارسال).
وهاتان الوجوديتان، وإن كان بينهما نقاط من التفاهم، إلا أن بينهما نقاطا أكثر من التخالف… كالاختلاف الكثير بين اتجاهات رجال كل تيار من (الملحدة) و(المسيحية) فالوجودية فرق ومذاهب، وان جمعت الكل خطوط رئيسية

قيمة الوجود الإنسانى 392689 قيمة الوجود الإنسانى 392689 قيمة الوجود الإنسانى 392689 قيمة الوجود الإنسانى 392689 قيمة الوجود الإنسانى 392689 قيمة الوجود الإنسانى 392689
عاشق عيونك
عاشق عيونك
عضو محترف
عضو محترف

ذكر
عدد المساهمات : 40
نقاط : 5316
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قيمة الوجود الإنسانى Empty رد: قيمة الوجود الإنسانى

مُساهمة من طرف لؤلؤة الإثنين نوفمبر 16, 2009 6:33 am

فهم حقائق الاشياء


إذا دخلت (صيدلية) ورأيت فيها (قناني) عديدة، ثم علمت أن كل واحدة منها تنفع لمرض خاص أو عرفت حجوم القناني وألوانها، ومقادير السوائل التي فيها، وما أشبه.. فهناك يبقى سؤال آخر وهو: ما حقائق هذه السوائل..؟
ويجاب: بأن السائل في هذه القنينة مركب من كذا وكذا، والسائل في القنينة الثانية مؤلف من كذا وكذا..إلى غير ذلك.
ولكن هل ينتهي الأمر إلى هذا الحد؟
كلا!
إذ يبقى سؤال يتفطن إليه الأذكياء، وهو أن (الماء) الموجود في هذه السوائل ـ مثلاً ـ عماذا يتركب؟
وإذا أجيب عن هذا السؤال بأنه مركب من (الهيدروجين والأوكسجين) يبقى سؤال: (ما هي حقيقة الأوكسجين ـ مثلاً ـ )؟
إلى هذا الحد ينتهي العلم، أو يخطو خطوة أخرى إلى الأمام، ثم يقف، وعلامة الاستفهام بادية على شفته (؟).
إن فهم حقائق الأشياء، من أشكل الأمور، ولذا قال (السيد الشريف): «إن معرفة حقائق الأشياء مشكلة».
وقال (الفيلسوف السبزواري) في باب (الوجود):
«مفهومه من أعرف الأشياء وكنهه في غاية الخفــاء»
وهذا هو الذي سبب التجاء (أفلاطون) إلى (مُثله) حيث قال في تمثيله (بالكهف) في الكتاب السابع من الجمهورية: �
فلنتصوّر كهفاً عميقاً فيه مساجين أسرى، مقيدون منذ ولادتهم، يولون وجوههم شطر الجدار القائم، في منتهى أعماق الكهف، وعليه يلقى ضياء الشمس ظلال الأشخاص والأشياء التي تمر في الخارج قرب المدخل، وإذا كان الأسرى المساكين لا يعرفون إلا هذه الظلال على الجدران، فانهم يعتدون انها هي الحقيقة، ولا حقيقة سواها، ولو جر هؤلاء إلى خارج الكهف ليروا ضياء الشمس، أو الأشياء التي كانوا ينعمون النظر في ظلالها لغشيت أبصارهم وانبهرت فلا ترى شيئاً، وهكذا يحتاج هؤلاء إلى تدرب طويل ليستطيعوا تثبيت أنظارهم في هذه الأشياء، ورؤية الواقع كما هو، وعندئذ يعلمون أن مشاهد الكهف لم تكن غير أوهام وظلال».


وقد ذكروا في سبب جهالة الإنسان بالحقائق، أن العلم احاطة من العالم بالمعلوم، والمتساويان لا يحيط أحدهما بالآخر، كما لايحيط احدهما بنفسه، للزوم الأوسعية والمغايرة بين المحيط والمحاط، فكيف يمكن احاطة الإنسان بحقيقة نفسه، أو حقيقة ما يساويه في المهية الامكانية؟
لكن هل عدم درك حقائق الأشياء يسبب أن يوجد في الإنسان شعوراً حاداً وضجراً وسأماً؟
كلا! بل العكس، فان محيط قدرة الإنسان ليس ضيقاً جداً من جميع الجهات، فعلى الإنسان العاقل أن يعمل فيما يقدر ولا يضجر عما لا يقدر، وفي المثل: (ايقاد شمعة تشق الظلمة خير من البكاء على فراق الشمس طول الليل).
أما الوجوديون فهم بالعكس.. فان عدم فهم الحقائق يوجد فيهم الشعور الحاد، ثم الضجر.
يقول (بول فلكييه):
«لكن الإنسان لا يفهم الكون، ولا يفهم ذاته… وبسبب عدم خضوع الواقع للمعقول يحمل الوجودي شعوراً حاداً كثيراً ما يصبح معذباً مؤلماً ــ إلى أن يقول: ــ إذا فالإنسان يتقدم في طريق الحياة وسط ليل أليل، لا نجوم فيه، وعلى طريق محفوفة بالمزالق والهاويات، وقد يقول قائل فلينتظر الصباح! فنجيب هذا مستحيل لأن الصباح لن ينبلج أبداً».
== مقاييس الكون == كاتب هذا المقال لا يفهم الوجودية0
للكون مقاييس لا يحيد عنها، كمقاييس الليل والنهار، والفصول الأربعة، والمد والجزر، واختلاف أحوال القمر، وكذلك مقاييس خلقة النبات والحيوان… إلى غيرها.
ولولا هذه المقاييس لم يهتد الإنسان إلى شيء ما إطلاقاً، فان مكتشف الكهرباء ـ مثلاً ـ وجد المقاييس التي تبين أن تشكيلات خاصة في أجهزة معينة تولد الطاقة الكهربائية، أما المقاييس فهي باقية مستمرة سواء بقي المكتشف أم مات؟ وهكذا بالنسبة إلى سائر المقاييس.
وكذلك الإنسان يولد، ويموت، ويعيش حسب مقاييس خاصة ـ علمنا بعضها، ولم نعلم البعض الآخر ـ وعلماء النفس والاجتماع والطب وما اليها، كل محاولاتهم فهم تلك المقاييس وتحقيقها.
بقي شيء، وهو أن قسماً من السلوك البشري خاضع لإرادة الإنسان ذاته، فالإنسان يتمكن أن يتعلم كما يتمكن أن يبقى جاهلاً، ويتمكن أن يزاول مهنة التجارة كما يتمكن أن يزاول مهنة المحاماة وهكذا...
أما في السلوك فكل من الصدق والأمانة وحسن المعاشرة والغيرة والإقدام وأضدادها باختياره.
وقد حددت الأديان ـ والإسلام بصورة خاصة ـ السلوك تحديداً وفق الحكمة والمصلحة، كما حددت الفلاسفة السلوك أيضاً تحديداً يتفق في بعض بنوده مع الأديان، ويختلف في بعض بنوده مع الأديان.
وكل تحديد وضع بمنتهى الدقة ـ خصوصاً في الإسلام ـ حتى أن الحيد عن ذلك التحديد يورث خبالاً وفسادا… ويكون المثل في ذلك مثل سيارة حدد سيرها المتوسط بمائة كيلو في الساعة، فالمائة والخمسون خطر، والخمسون ضياع وقت.
وأقل نظرة إلى كتب الفقه وكتب الأخلاق، كاف في إدراك هذه الحقيقة.. كما أن الالمام بشيء من أساليب الحياة، والتعمق في الأعمال والأحوال، يكفي لإدراك طرف من المصلحة في كل مقياس وضع لهذه الغاية.
أما الوجودي فانه لا يؤمن بذلك، ولذا تراه يتخبط خبط عشواء، فانه ليس من اليسير تقليب القوانين، وإنما يتلقى الذي يريد التقليب ألف صدمة وصدمة، وأخيراً تكفهر الحياة، حتى تكون كلها ليلا قاتماً.
يقول (بول فلكييه) في كتابه (هذه هي الوجودية):
«ولكي نفهم تماماً، إلى أي حد تبلغ مأساة الحياة قوة في نظر الوجودي المنسجم مع مبادئه، ليس علينا إلا أن نذكر الأخلاقية الماهوية، وسواء نظرنا إلى كبار فلاسفة اليونان، أو المفكرين المسيحيين أو ملاحدة القرن الثامن عشر، أو نسبي القرن التاسع عشر، رأيناهم جميعاً يؤمنون بوجود نموذج إنساني، أو مثال ينظرون إليه انه المثل الأعلى، ويرون انه يجمل بالإنسان إن لم نقل يتحتم عليه أن يطمح إلى بلوغه.
وعلى العكس نرى (الوجودي) المنسجم مع مبادئه لا يعترف بأي مقياس، على كل إنسان أن يصنع مقاييسه بنفسه وما يجب أن يكونه ليس مكتوباً في أي مكان، بل عليه أن يبتكره، ولاشك في أن بوسعه اللجوء إلى موجه ينصح له ويهديه فيتخلى عن توجيه حياته ويترك زمامها لسواه ممن يثق بهم، ولكن اختيار هذا الموجّه أو هذا القائد، يتطلب معرفة ببعض مبادئ الحياة، وهذا يصعب كثيراً في بعض الأحيان».
ثم يقول:
«وباطراح كل عالم مثالي، واعتباره تصورات خيالية مجردة، يصل الوجوديون إلى هذا التناقض المؤلم، وهو أن عليهم الاختيار دون أن يكون لديهم أي مبدأ للاختيار، أو أي مقياس يشير عليهم انهم أحسنوا صنعا باختيارهم، أو أساؤوا».
وغير خفي على الإنسان الواعي الخطر الذي يكمن في مثل هذا الفكر: (لا مقياس، فافعل ما شئت) ولذا نرى ما ينجم عن هذا الرأي سبب أكبر قدر من الأضرار على العالم.
واليك مثلا، نذكره من مجلة حضارة الإسلام، ذو الحجة 1384 ص136:
أما بالنسبة لمجال القيم والمثل والأفكار، فان الإنسانية قد استقرت خلال تجاربها المتلاحقة، عبر المدى الطويل، على قيم محدودة في مجال الفرد والجماعة، وقد مهرت هذه القيم العالي من عرقها ودموعها ودمائها، لذلك فان أي تغيير تخبطي عشوائي، لمجرد التغيير سيؤدي إلى مزيد من الضلال والتيه والتمزّق والألم، ولن يتم هذا التغيير العشوائي، إلا على حساب سعادة الإنسان.
إن سببا أساسياً من أسباب الاضطراب والقلق في العصر الحديث هو التغيير المستمر للقيم، هذا التغيير السريع الذي يفوق حدّ التصور، فلو أخذنا قيمة من قيم العصر الحديث، (كالحرية) مثلاً، ورسمنا لتغيرها خطاً بيانياً خلال فترة القرن التاسع عشر والقرن العشرين (م) لوصلنا إلى خط رجراج متذبذب، أقصى درجات التذبذب، فمفهوم الحرية بعد الثورة الفرنسية، كان يعني إعطاء الإنسان بعض حرياته الشخصية، ثم تغير مفهوم الحـرية فأصبح يعني عند الرأسمالي حرية جمع الثروات الطائلة واحتكار الأرزاق واسـتغلال البشر، ثم تغير المفهوم، فأصبح يعني عند الشيوعي إقامة دكتاتورية وحشية تنحر دماء الناس وتزهق أرواحهم، وأخيراً أصبح مفهوم الحرية يعنى عند الفاشستي، تسلط شخصي على مقدرات أمة كاملة.
إن الاختلاف في مفهوم الحرية من مجتمع إلى آخر يبلغ حد التناقض الكامل، وما هذا الاختلاف والتباين في المفهوم إلا لأن أشخاصاً ألّهوا أنفسهم، ووجهوا قطاعات بشرية كاملة، فرسموا خطوط سيرها حسب أهوائهم واجتهاداتهم القاصرة، كان في الماضي منهم ماركس واليوم… سارتر وغدا غيرهم».
ويبقى هنا سؤال يفرض نفسه، وهو انه إذا كان من الضروري اتباع المقاييس الواقعية، فماذا ـ يا ترى ـ المنهج الذي يلزم على الإنسان أن يتبعه للحصول على تلك المقاييس، بينما نرى الاختلاف الكبير في المقاييس.
والاجابة عن ذلك:
أ إما بطريقة الايمان… أن يتبع الإنسان (الفطرة الأصلية المودعة في الإنسان) مما بينها الأنبياء المرسلون (عليهم السلام) .
ب وأما بطريقة الفحص والاجتهاد، فكما قال (ديكارت) ــ كما في كتاب (المدخل إلى فلسفة ديكارت) :
«أن أرفض مطلق شيء على انه حق، ما لم يتبين بالبداهة لي انه مثل ذلك، أعنى أن أتجنب التسرع والتشبث بآراء سابقة، لا اخذ من أحكامي إلا ما يتمثله عقلي بوضوح تام، وتمييز كامل بحيث لا يعود لدي مجال للشك فيه
قيمة الوجود الإنسانى 67895
.
لؤلؤة
لؤلؤة
عضو محترف
عضو محترف

عدد المساهمات : 191
نقاط : 5600
السٌّمعَة : 19
تاريخ التسجيل : 02/11/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قيمة الوجود الإنسانى Empty رد: قيمة الوجود الإنسانى

مُساهمة من طرف عاشق عيونك الإثنين نوفمبر 16, 2009 6:39 am

من المآخذ على الوجودية

معظم هذا الكلام خاطئ لانه عكس تفكير سارتر الحقيقى ننقل هنا بعض الفصل السادس من كتاب (رمضان لاوند) (وجودية ووجوديون) للاطلاع على بعض المآخذ التي أخذت على (سارتر) وان حاول ردها في كتاب (الوجودية مذهب إنساني) لكن الحقيقة أن نقول: مطالعة كتاب سارتر تعطي اعترافه ـ ولو بعض الاعتراف بهذه المآخذ ـ والأستاذ (لاوند) وان ذكر في نفس هذا الفصل مقتطفات من ردود (سارتر) لكن المطالعة المستوعبة لكتب سارتر تعطي دليلاً على صحة جملة من الإيرادات…
كما أن كثيراً من الوجوديين في (باريس) و(بيروت) وغيرهما أعطوا أدلة حية على صدق المآخذ.
واليك ما ذكره (لاوند) في الفصل المذكور:
1 دعوة الوجودية إلى الخمول، ودفعها إلى اليأس.
2 تقوية الروح الفردية الحالمة، التي تبتعد عن المجتمع ومشاكله الراهنة.
3 استحالة تحقيق أي إنتاج ذي طابع اجتماعي عام.
4 اكتفاء الوجودية بتصوير مظاهر الحياة الحقيرة:من جبن وفسق وضعف وميوعة، ونسيانها مظاهر الحياة الآملة القوية التي تؤمن بمستقبل عظيم
5 الوجودية لا تؤمن بالتعاون الاجتماعي.
6 تنكر الوجودية لفكرة الله، وتنكرها للقيم الالهية، وخلوها من مواقف جدية إنسانية في الحياة.
7 الوجودية أداة للتفسخ الاجتماعي لأنها تحول دون أن يصدر أي من الناس حكماً على تصرفات الآخرين، بحيث يكون كل فرد عالماً قائماً بذاته في مجتمع يحتاج إلى التعاون، والانضواء الجماعي والمسؤولية المشتركة المتبادلة.

قيمة الوجود الإنسانى 109244
عاشق عيونك
عاشق عيونك
عضو محترف
عضو محترف

ذكر
عدد المساهمات : 40
نقاط : 5316
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قيمة الوجود الإنسانى Empty رد: قيمة الوجود الإنسانى

مُساهمة من طرف winter woman الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 3:39 am

ميرسى لكما على هذه الروائع والتميز

دائما ما يجذبنى حواركم

بصراحه ابداع

وفى انتظاركما دائما


قيمة الوجود الإنسانى 577280476zm2
winter woman
winter woman
عضو محترف
عضو محترف

انثى
عدد المساهمات : 110
نقاط : 5489
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قيمة الوجود الإنسانى Empty رد: قيمة الوجود الإنسانى

مُساهمة من طرف Backpacker الأربعاء أبريل 28, 2010 7:21 am

شكرا على التقديم الجميل

مع تقديرى واحترامى لكم

قيمة الوجود الإنسانى 618811
Backpacker
Backpacker
عضو جديد
عضو جديد

ذكر
عدد المساهمات : 20
نقاط : 5118
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/04/2010
العمر : 58

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قيمة الوجود الإنسانى Empty رد: قيمة الوجود الإنسانى

مُساهمة من طرف ربيع الحياة الإثنين سبتمبر 10, 2012 12:53 am

شكرا على طرح الاكثر من رااائع وبارك الله فيكم
ربيع الحياة
ربيع الحياة
عضو جديد
عضو جديد

انثى
عدد المساهمات : 12
نقاط : 4240
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/09/2012
العمر : 26

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى