المسئولية في الاسلام
رمـــــــــــــــــــــز الحـــــــــــــــــــــــــياة :: المكتبة :: قسم الاسلاميات (علي هدي الحبيب)
صفحة 1 من اصل 1
المسئولية في الاسلام
الشعور بالمسئولية
مفهوم الشعور :
¬الشعور هو حالة نفسية تتكون من اعتبارات متعددة منها الخلقية الوراثية ومنها الاكتسابية ، كالاعتبارات الثقافية والتربوية والبيئية وغيرها .
¬والشعور.. صفة تلازم الإنسان في كل جانب من جوانب حياته ، من ذلك : الشعور بالخوف والثقة والقلق والاطمئنان الخ ..
والشعور.. حالة نسبية تقوى وتضعف ، تتقدم وتتأخر ، تبعا ً للمؤثرات والطوارئ والمتغيرات الاكتسابية.
¬وتتفاوت مشاعر الناس تفاوتا كبير حيال ما يعرض لهم ويطرأ عليهم .. فهذا متبلد الشعور وآخر متقد وملتهب .. هذا يعيش هموم الآخرين يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ، وذاك ليعيش إلا هم نفسه ، يصدق فيه المثل القائل [ أنا ومن بعدي الطوفان ] ولفرط ما كانت عليه مشاعر عمر بن الخطاب رضي الله عنه من اتقاد وحيوية ، قال :{ والله لو عثرت ناقة في أقصى العراق لكان ابن الخطاب مسئولا عنها }
¬مفهوم المسؤولية:
¬أما المسؤولية فهي الشعور بالتكليف وبالنسبة للمسلم هو شعور بالأمانة الكبرى الملقاة على عاتقه المقصودة بقوله تعالى : { إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها ، وأشفقن منها ، وحملها الإنسان ، إنه كان ظلوما جهولا } الأحزاب 72
• ¬والمسؤولية في الإسلام عامة وتطال الجميع ، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :{ كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته ، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته ، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته }رواه البخاري ومسلم وغيرهما
¬* والمسؤولية فرد ية لأن التكليف فردي والحساب فردي مصداقا لقوله تعالى : { إن كلُ من في السموات والأرض إلا آت الرحمن عبدا ، لقد أحصاهم وعدهم عدا ً ، وكلهم أتيه يوم القيامة فردا }
* والمسؤولية نسبية وليست واحدة : فمسؤولية العالم غير مسؤولية الجاهل ، ومسؤولية المعافى السليم غير مسؤولية المريض السقيم ، ومسؤولية صاحب السلطان ليست كمن لا سلطان له مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :{ صنفان من أمتي إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس العلماء والأمراء} وهي في الظروف الاستثنائية غيرها في الظروف العادية ..
جوانب المسؤولية في الإسلام :
وللمسؤولية في الإسلام جوانب متعددة أشار إليها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بقوله :{ إن لنفسك عليك حقا ، وإن لربك عليك حقا ، وإن لزوجك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه } من ذلك :
* مسؤولية الإنسان تجاه ربه وما عليه من واجبات تكليفيه: [ عبادة + وأخلاقا + وتشريعا + وجهادا + وإخلاصا + وصدقا + وطاعة + وشكرا + الخ]
* ومسؤوليته تجاه نفسه بتزكيتها وتهذيبها مصداقا لقوله تعالى : [ ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ] وقوله : [ إن الله لا يـغـير ما بـقـوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ] وعن أولوية إصلاح النفس قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:[من نصب نفسه للناس إماما فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، وليكن تهذيبه بسيرته قبل تهذيبه بلسانه ، ومعلم نفسه ومهذبها أحق من معلم الناس ومهذبهم ] والى ذلك جاءت لفتة الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله:[ يا ابن آدم عظ نفسك ، فإن اتعظت فعظ الناس ، وإلا فاستحي مني ]
* ومسؤوليته تجاه أهله : إذ الأقربون أولى بالاصطلاح والمعروف من عامة الناس ، وما قيمة أن نصلح البعدين والناس أجمعين إذا خسرنا أنفسنا وأهلينا والقريبين ، وصدق الله تعالى حيث يقول :{ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد ليعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون }
• ¬مسؤوليته تجاه مجتمعه وأمته : من خلال دعوتهم وتوعيتهم واهتمامه بشؤونهم .. كما من خلال بذل النصح لهم والمشي في حوائجهم، والى ذلك كان التهديد النبوي صارخا ومخيفا في قوله صلى الله عليه وسلم :
• { من بات ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم }
¬حوافز المسؤولية في الإسلام :
¬وللشعور بالمسؤولية حوافز كثيرة من شأنها أن تسهم في تقويته وتنميته ، من ذلك :
¬* حافز الشكر على النعم ويتمثل في قوله تعالى :{ لئن شكرتم لأزيدنكم }
* حافز الإصلاح : { إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله }
* حافز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :{ لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم }وقوله{ من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يجد فبلسانه ، فإن لم يجد فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ، وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان}
¬* حافز الدعوة إلى الله استجابة لأمره :{ أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } واتصافا بما وصف الله تعالى به الدعاة حيث قال :[ ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين }
¬* حافز التعلم والتفقه لقوله صلى الله عليه وسلم : { من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده} وقوله: { اطلبوا لعلم من المهد إلى اللحد} وقوله :{طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة } وقوله :{ اطلبوا العلم ولو في الصين }
مفهوم الشعور :
¬الشعور هو حالة نفسية تتكون من اعتبارات متعددة منها الخلقية الوراثية ومنها الاكتسابية ، كالاعتبارات الثقافية والتربوية والبيئية وغيرها .
¬والشعور.. صفة تلازم الإنسان في كل جانب من جوانب حياته ، من ذلك : الشعور بالخوف والثقة والقلق والاطمئنان الخ ..
والشعور.. حالة نسبية تقوى وتضعف ، تتقدم وتتأخر ، تبعا ً للمؤثرات والطوارئ والمتغيرات الاكتسابية.
¬وتتفاوت مشاعر الناس تفاوتا كبير حيال ما يعرض لهم ويطرأ عليهم .. فهذا متبلد الشعور وآخر متقد وملتهب .. هذا يعيش هموم الآخرين يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ، وذاك ليعيش إلا هم نفسه ، يصدق فيه المثل القائل [ أنا ومن بعدي الطوفان ] ولفرط ما كانت عليه مشاعر عمر بن الخطاب رضي الله عنه من اتقاد وحيوية ، قال :{ والله لو عثرت ناقة في أقصى العراق لكان ابن الخطاب مسئولا عنها }
¬مفهوم المسؤولية:
¬أما المسؤولية فهي الشعور بالتكليف وبالنسبة للمسلم هو شعور بالأمانة الكبرى الملقاة على عاتقه المقصودة بقوله تعالى : { إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها ، وأشفقن منها ، وحملها الإنسان ، إنه كان ظلوما جهولا } الأحزاب 72
• ¬والمسؤولية في الإسلام عامة وتطال الجميع ، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :{ كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته ، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته ، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته }رواه البخاري ومسلم وغيرهما
¬* والمسؤولية فرد ية لأن التكليف فردي والحساب فردي مصداقا لقوله تعالى : { إن كلُ من في السموات والأرض إلا آت الرحمن عبدا ، لقد أحصاهم وعدهم عدا ً ، وكلهم أتيه يوم القيامة فردا }
* والمسؤولية نسبية وليست واحدة : فمسؤولية العالم غير مسؤولية الجاهل ، ومسؤولية المعافى السليم غير مسؤولية المريض السقيم ، ومسؤولية صاحب السلطان ليست كمن لا سلطان له مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :{ صنفان من أمتي إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس العلماء والأمراء} وهي في الظروف الاستثنائية غيرها في الظروف العادية ..
جوانب المسؤولية في الإسلام :
وللمسؤولية في الإسلام جوانب متعددة أشار إليها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بقوله :{ إن لنفسك عليك حقا ، وإن لربك عليك حقا ، وإن لزوجك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه } من ذلك :
* مسؤولية الإنسان تجاه ربه وما عليه من واجبات تكليفيه: [ عبادة + وأخلاقا + وتشريعا + وجهادا + وإخلاصا + وصدقا + وطاعة + وشكرا + الخ]
* ومسؤوليته تجاه نفسه بتزكيتها وتهذيبها مصداقا لقوله تعالى : [ ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ] وقوله : [ إن الله لا يـغـير ما بـقـوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ] وعن أولوية إصلاح النفس قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:[من نصب نفسه للناس إماما فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، وليكن تهذيبه بسيرته قبل تهذيبه بلسانه ، ومعلم نفسه ومهذبها أحق من معلم الناس ومهذبهم ] والى ذلك جاءت لفتة الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله:[ يا ابن آدم عظ نفسك ، فإن اتعظت فعظ الناس ، وإلا فاستحي مني ]
* ومسؤوليته تجاه أهله : إذ الأقربون أولى بالاصطلاح والمعروف من عامة الناس ، وما قيمة أن نصلح البعدين والناس أجمعين إذا خسرنا أنفسنا وأهلينا والقريبين ، وصدق الله تعالى حيث يقول :{ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد ليعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون }
• ¬مسؤوليته تجاه مجتمعه وأمته : من خلال دعوتهم وتوعيتهم واهتمامه بشؤونهم .. كما من خلال بذل النصح لهم والمشي في حوائجهم، والى ذلك كان التهديد النبوي صارخا ومخيفا في قوله صلى الله عليه وسلم :
• { من بات ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم }
¬حوافز المسؤولية في الإسلام :
¬وللشعور بالمسؤولية حوافز كثيرة من شأنها أن تسهم في تقويته وتنميته ، من ذلك :
¬* حافز الشكر على النعم ويتمثل في قوله تعالى :{ لئن شكرتم لأزيدنكم }
* حافز الإصلاح : { إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله }
* حافز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :{ لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم }وقوله{ من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يجد فبلسانه ، فإن لم يجد فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ، وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان}
¬* حافز الدعوة إلى الله استجابة لأمره :{ أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } واتصافا بما وصف الله تعالى به الدعاة حيث قال :[ ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين }
¬* حافز التعلم والتفقه لقوله صلى الله عليه وسلم : { من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده} وقوله: { اطلبوا لعلم من المهد إلى اللحد} وقوله :{طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة } وقوله :{ اطلبوا العلم ولو في الصين }
عاشق الروح- المدير العام للمنتدى
-
عدد المساهمات : 336
نقاط : 6050
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/06/2009
العمر : 53
الموقع : مصر
رمـــــــــــــــــــــز الحـــــــــــــــــــــــــياة :: المكتبة :: قسم الاسلاميات (علي هدي الحبيب)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد سبتمبر 02, 2018 9:06 am من طرف basaief
» البقدونس وفوائدة الصحية
الخميس أغسطس 18, 2016 8:56 am من طرف admin
» تفاصيل تحديث Windows 10 anniversary update
الخميس أغسطس 18, 2016 8:54 am من طرف admin
» حيوان الشيب
الثلاثاء مايو 31, 2016 10:27 am من طرف admin
» بشرة رائعة مع ماسك القهوة
الثلاثاء مايو 31, 2016 9:35 am من طرف admin
» اســـــــــكندرية يا مدينتــى
الجمعة أبريل 29, 2016 4:38 am من طرف admin
» نوستراداموس و قدرته على التنبؤ بالمستقبل
الجمعة أبريل 29, 2016 4:37 am من طرف admin
» رياضة اليوجا
السبت يوليو 25, 2015 1:33 am من طرف ola
» كيفية ازالة الخدوش من علي شاشة الهاتف و شاشة الكمبيوتر
السبت يوليو 25, 2015 12:48 am من طرف ola