الجزء الاخير من حفل راقص

أخذ الملك القلادة يقلبها بين أصابعه وتذكر انها هى تلك الهاربة

التى فرت منه منذ أعوام مضت ولكن ما الذى أتى بها الان وأين كانت

وتذكر حينما طلب منها الزواج كان موقفها الرفض رغم انه يعشقها

ولا يعلم لماذا رجعت تذكره بماضى اليم ...ونظر الى الحارس وقال:

ادخلها الى القصر رد الحارس :من باب الخادم سيدى ؟

قال : لا من باب المدعوين استغرب الحارس وحينما تملل فى وقفته

ساله الملك ..الم تسمعنى بعد ؟..قال: الحارس امرك سيدى وهرع الى سرابيل

التى كانت فى حالة من الجوع والضعف فاجذبها الحارس من زراعها وقال :

تعالى معى سيدى ينتظرك ابتسمت بوهن وقالت :الم أقل لك انه يعرفنى ولن ينسانى

وحينما دخلت القصر نظر اليها الحضور وعلت الهمسات وقالت أحدى المدعوات

انظرى الى تلك واضح انها سارقة وقد قبض عليها الحارس متلبسه بجرم ما

وهنا كان الملك يهبط درجات السلم الى القاعة الكبيرة التى جمعت جميع المدعوين

لحفل زفاف الملك ..فنظر الملك الى الحضور وهو يشير الى سرابيل وقال: لا تنزعجوا

أنها أحدى خدمات القصر وقد فرت منذ وقت واليوم عثر عليها احدى الحراس

رفعت سرابيل عينها تنظر اليه دون ان تنطق فلم تجد اى كلام بعد طعنها بكلماته

انها الاميرة سرابيل حبيبتة كيف يقول عليها هذا الكلام ولماذا؟؟... وأشار الى الحارس

قائلا:ايها الحارس خذها لتنضم الى خادمات القصر هيا.. وانصرف الحارس وهى تسير

معه فى صمت وسط نظرات الحاضرين ..وقدمت لها احدى الخادمات الطعام

ولكنها اكتفت بلقليل واغتسلت بالماء وقدموا لها ملابس الخدمات وما ان اغتسلت وابدلت

ملابسها نظر اليها الخدمات بأعجاب لقد كانت فتاة رائعة الحسن ولكن بريق عينها

ذابل ويعلو ملامحها الرقيقة مسحه من الحزن وكان شعرها يرسم تموج على ظهرها

كانه البحر فى سكونه ..وحينما دقت الاجراس تعلن عن بدء الحفل قامت من مكانها

مسرعه الى الردهه الكبيرة التى تفصل قاعة الحفل عن مطبخ القصر ووقفت تشاهد

وقلبها يكاد ينزف دماءه وعلى وقع الانغام راحت فى عالمها القديم تذكرت تلك السمفونية

كم استمعت اليها وهو يهمس اليها بأرق واعذب الكلمات وعند غروب الشمس ترحل الى

قصرها وهى تحمل معها احلام وردية ...وتنتظر شروق فجر يوم جديد كى تجمعهم اجمل

لحظات الحب ولكن فى ذلك اليوم كان اخر يوم للقاء ... سرابيل تسير الى قصرها ونسمات

المساء تداعب وجنتيها وكانها تهمس اليها .....وصلت سرابيل الى قصرها وكان فى انتظرها

أم الملك التى يصفها البعض فى قوتها أنها مثل الصخرة وسط العواصف قاسية القلب لا تبكى عينها

نظرت اليها سرابيل وقد اعتلى وجهها ابتسامة رقيقة ولكن الملكة بادراتها بكلمات لاذعه

كنتى معه اليس كذلك ؟..لن أتى الى هنا حتى اوقع على هذا الحب بل يجب ان ينتهى فورا

نظرت اليها سرابيل بذهول ..لماذا ؟...لماذا ؟..هل هذا حكم بالاعدام قالت الملكة ابنى الملك

لن يكون لكى ...فقد اخترت له الزوجة المناسبة اما انت لن يكون لكى مكان فى قصرى

نظرت اليها سرابيل قائلة :ولكنى لن اتخلى عن حبى له قالت الملكة بشموخ : صدقنى سوف

تكونين الخاسرة ...وخرجت الملكة ترفع راسها كمنتصر فى حرب ..مخلفه وراءها جريح

ماذا ستفعل غير الانسحاب :لانها فعلا ستكون الخاسرة ..وهنا جذابتها من وسط الذكريات

يد قوية تمسك كتفها ونظرت والتقت عينها بعين الملك الذى للحظات بدت ملامحه حزينة

هادئة قبل ان تعلو القسوة ملامحه من جديد يسالها :ماذا تفعلين هنا؟ مكانك ليس هنا بل

هناك واشار حيث غرف الخادمات ...نظرت الى الارض ومشت حيث اشار ولكنها لم

تتوقف امام اى غرفة بل شقت طريقها الى خارج القصر من جديد ....وهى تردد لم يعد لى

فى الوجود مكان سوف ارحل من جديد ولكن .....بلا عودة

ضحت بحبها في البداية والنهاية فلا تلوم الا نفسها......قصة معبرة

كنت أرى لها نهاية أخرى

ولكن كما تشاءين عزيزتي

أتمنى أن يجد كل حب طريقاً له في الوجود

أشكرك على أسلوبك الشيق

في انتظار المزيد من رواياتك العطرة

ميرسى مرورك عاشق الروح

اشكرك عزيزتى ola

واتمنى ان اسمع منك

النهاية كما تصوريتها