مكانة الأخلاق فى الإسلام0

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
تتبوأ الأخلاق الإسلامية مكانة عالية , ومنزلة رفيعة عظيمة , حظيت بها من البارىء اللطيف الخبير -سبحانه وتعالى - وجسَدها قولاً وعملاً المصطفى صلى الله عليه وسلم 0 حتى نعته الله تعالى بأجمل الأوصاف وأسماها0
فقال سبحانه وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم ) القلم 4 0
وقد أجمل الخُلُق العظيم هنا, وهو من أهم ما امتدح الله تعالى به رسوله صلى الله عليه وسلم فى كتابه0
قال شيخ الإسلام بن تيمية : أما الخلق العظيم الذى وصف الله تعالى به محمد صلى الله عليه وسلم فهو الدين الجامع لجميع ما أمر الله به مطلقاً , وهو تأويل القرآن كما قالت عائشة رضى الله عنها ( كان خلقه القرآن ) رواهمسلم0
وحقيقة المبادرة إلى امتثال ما يحبه الله تعالى بطيب نفس وانشراح صدر 0
يقول بن قيم الجوزية :إن حسن الخلق هو الدين كله , وهو حقائق الإيمان وشرائع الإسلام 0
كما تظهر مكانة الأخلاق فى الإسلام من المنزلة العظيمة التى يحظى بها المتخلق بالأخلاق الإسلامية ,حيث
يحصل له الأجر الجزيل والثواب الكثير , والمنزلة العظيمة , ما لا يحصل لغيره 0 يقول صلى الله عليه وسلم (إن المؤمن ليُدرك بحسن خلُقه درجة الصائم القائم ) رواه ابو داود 0
وقال صلى الله عليه وسلم مبيناً الرابطة القوية بين الأخلاق والإيمان 0( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً )0
رواه ابو داود0
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن من أحبكم إلى وأقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً , وإن من ابغضكم إلى وأبعدكم منى مجلساً يوم القيامة : الثرثارون , المتشدقون , المتفيهقون , قالو: يا رسول الله , علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون , قال المتكبرون ) رواه الترمذى وصححه الألبانى فى الجامع الصغير 0
ومما سبق يؤكد ويدلل على منزلة الأخلاق , ومكانتها العظيمة فى الإسلام , حيث إن مصدرها من الله تعالى , حيث أنه يعلم بما يصلح العباد ,ويزكيهم ويطهرهم0
كما أنه منهج تطبيقى عملى قطعى لا نظرى وصفى , لا واقع له ,
فقد طبقه المصطفى صلى الله عليه وسلم فى نفسه ومع غيره , وأحبه أصحابه حباً صادقاً , حتى دعاهم ذلك إلى تقديره وإجلاله , وتقديم قوله على قولهم , وفعله على فعلهم , ورأيه على رأيهم والإقتداء به فى كل شؤونه , فسادهم الوئام والأئتلاف , بل و صلت بهم أخلاقهم إلى أعلى الدرجات ,فيقدم الرجل حاجة أخيه على نفسه , ويؤثر بعضهم بعضا , حتى وصفهم سبحانه وتعالى بآيات تتلىى إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها
قال تعالى { والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون فى صدورهم حاجةً مما أوتو ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } الحشر : 9 0
كذلك تتجلى منزلة الأخلاق الإسلامية ومكانتها , فيما يحل بالأمم من دمار وهلاك إذا هجروا الأخلاق الإسلامية , وارتكبوا المساوىء الأخلاقية 0
فالننظر إلى ما يحدث الآن فى مجتمعنا الإسلامى من حوادث اغتصاب وقتل وسرقة وزنا 0وتعاطى المخدرات وما إلى ذلك من الأمور التى يندى لها الجبين والتى أصبحت منتشرة بكثرة فى مجتمعنا 0
ما الذى أدى إلى ذلك 0
الذى أدى إ لى ذلك هو بعدنا عن التأسى بأخلاق النبى صلى الله عليه وسلم وعدم اتباع سنته 0 وسنة الخلفاء الراشدين من بعده ولم نعض عليها بالنواجز كما أمر صلى الله عليه وسلم 0
اللهم حسن اخلاقنا واحشرنا فى زمرة نبينا صلى الله عليه وسلم000

مشاء الله موضوع قيم

بارك الله فيك ومرحبا بك معانا

وفى انتظار المزيد من مشاركاتك

موضوع غاية في الاهمية ليتنا نتحلى بمكارم الاخلاق ونهتدي بهدي الحبيب عليه الصلاة والسلام مشكور اخي وفي انتظار المزيد جزاك الله خيرا

جزاك الله خيراً على هذا الموضوع وجعله الله فى ميزان حسناتك

بارك الله فيك


وجزاك عنا خيرا

جزاك الله خيرا وبارك لك وعليك وجعله فى ميزان حسناتك كما نسأل الله أن يبارك لك فى عمرك

مشــــــــــــــــــــــكور.....